شهدت العشر سنوات الأخيرة قفزات سريعة إلى الأمام في برمجة تطبيقات الاندرويد، ولعل ذلك يعود لكثرة انتشار الأجهزة الخلوية التي تعمل بنظام الاندرويد وكذلك كثرة الاحتياجات الالكترونية في العصر الحديث، وهنا أخذ المبرمجون يطورون آليات برمجة تطبيقات الاندرويد بطرق متعددة، ولهذه العملية العديد من الجوانب التي لابد للمبرمج المبتدئ وكذلك المبرمج المحترف من معرفتها بشكل دقيق.

 ماذا تعني عملية برمجة تطبيقات الاندرويد؟ وما محدداتها؟ 

من السهل إدراك المفهوم العام لبرمجة برامج Android حيث أن الشخص العادي سيعرف أنها عبارة عن عملية لإنشاء البرامج العاملة على نظام Android، ولكن التعريف الاصطلاحي المتعمق بحاجة إلى تخصيص وتفصيل، حيث أن عملية برمجة ال Android يمكن تعريفها بأنها عملية كتابة الأوامر والتوجيهات الحاسوبية على إحدى أنظمة التشغيل بهدف التوجيه في التعامل مع البيانات والقيام بتنفيذ مجموعة من العمليات المندرجة تحت إطار التطبيق الواحد أو التطبيقات المجتمعة، ويتم ذلك باستخدام لغات البرمجة.

في التعريف السابق ظهرت لنا العديد من المحددات المتعلقة ببرمجة Android. وهذه المحددات تزيد من فهمنا لهذا التعريف وإدراك ماهية هذه العملية. ولهذا نضع هذه المحددات مع شرحها المبسط في سياق النقاط التالية:

  1. الأوامر والتوجيهات: وهي عبارة عن المعطيات والمدخلات التي يقوم المبرمج بعملية تجهيز التطبيق وفقاً لها. وتمثل هذه الأوامر والتوجيهات النصوص البرمجية المكتوبة في الخوارزميات الخلفية.
  2. الخوارزميات: وهي ذاتها الحروف والرموز المستخدمة في البرمجة. وتمثل الخوارزمية القاعدة الأساسية التي يقوم عليها كامل تطبيق ال Android. وهذه الخوارزميات عادة ما تتخذ النظام العشري البرمجي كطريقة لكتابة الأوامر والتوجيهات.
  3. أنظمة التشغيل: ويقصد بها النظام العام الذي تعمل في ظله التطبيقات، وهنا هناك تفصيلات لأنظمة التشغيل، فمنها أنظمة التشغيل التي يتم من خلالها إنشاء التطبيقات وهي أنظمة الحاسوب مثل ويندوز وماكنتوش، وكذلك أنظمة التشغيل التي سيعمل في ظلها التطبيق مثل نظام ال Android والآيفون.
  4. العمليات التنفيذية: وهي عبارة عن الحركات والأوامر التي يقوم التطبيق بتنفيذها وفقاً لما تم كتابته في الخوارزمية. على سبيل المثال في الألعاب هناك قفزات وانتقال بين المستويات وهكذا.
  5. لغات البرمجة: وهي عبارة عن منظومة الرموز والنصوص التي تكتب فيها التطبيقات. ولغات البرمجة متعددة ولها أنواعها، وهناك لغات برمجة خاصة بنظام Android.

خطوات برمجة تطبيقات الاندرويد من البداية للنهاية:

الوصول إلى تطبيق الاندرويد بصورته النهائية يأتي من خلال سلسلة خطوات برمجة متصلة بعضها ببعض، وهذه الخطوات دقيقة جداً، وذلك لأن أي خطأ في أي خطوة من هذه الخطوات هو خطأ في الخطوات التي تليها، إذ أنها متراكبة بعضها على بعض، وفيما يلي من نقاط سنضع هذه الخطوات بحيث تبرز مراحل ما قبل بداية البرمجة وأثناء البرمجة وبعد البرمجة، وهذه الخطوات هي:

  • أولاً: قبل أن تبدأ عملية برمجة تطبيق Android لابد من تحديد الهدف من وراء هذا التطبيق وتصنيف نوعه إلى أي التطبيقات ينتمي هل هو ألعاب أو تطبيق تفاعلي أو كتاب أو غير ذلك، وكذلك لابد من النظر في هيكلية هذا التطبيق وفقراته ووضعها على ورقة تمثل الخريطة، وكذلك لابد من تحديد لغات البرمجة التي ستدخل في عملية برمجة تطبيق ال Android.
  • ثانياً: لغات البرمجة المناسبة لعملية برمجة تطبيقات ال Android متعددة من أبرزها هي الثلاث لغات الأساسية وهي (لغة جافا، لغة كوتلن، لغة بايثون، لغة جافا سكريبت)، وبالتالي ستقوم بتحديد اللغة أو اللغات المجتمعة المستخدمة، حيث أن هذه اللغات كلها صالحة لبرمجة تطبيقات الاندرويد ولكنها متفاوتة من حيث الجودة والسهولة والصعوبة.
  • ثالثاً: ستقوم بفتح برنامج متخصص في البرمجة. وستقوم بالبدء بكتابة الخوارزميات وفق المحددات التي قمت بتحديدها. وذلك أيضاً وفقاً لطبيعة اللغة المستخدمة.
  • رابعاً: ستضيف التصميمات الشكلية الداخلية والخارجية للتطبيق، ومن ثم ستكب اسمه. والآن تبقى آخر مرحلة وهي مرحلة الرفع والتصدير إلى المتجر.

 برمجة تطبيق Androidباستخدام برنامج Android Studio:

من البرامج التي يتم من خلالها القيام بكتابة خوارزميات تطبيقات Android هو برنامج Android Studio. حيث يوفر هذا البرنامج منظومة خوارزمية سهلة التعامل من ناحية وذات مخرجات عالية الجودة. وفيما يلي سنقوم بالتعرف على الخطوات الكاملة لإنشاء تطبيق اندرويد باستخدام هذا البرنامج:

  • بعد تنزيل برنامج Android Studio يتم الدخول إلى هذا البرنامج ومن اختيار بند (الانشاء السريع) ومنه يتم اختيار (انشاء مشروع جديد).
  • بعد ذلك ستظهر شاشة يتم فيها كتابة اسم التطبيق الذي ستتم عملية برمجته، وكذلك مكان حفظ التطبيق بعد الانتهاء من البرمجة.
  • ثم تظهر العديد من القوالب التي تمثل مشاريع تطبيقات جاهزة. فإن كنا نرغب في استخدام إحدى هذه القوالب نختار منها القالب المناسب ومن ثم نقوم بملئ البيانات التي تكون عبارة أسماء ونصوص وبعض الصور.
  • ولكن في حالة إذا كنا نريد إنشاء تطبيق جديد من خارج هذه القوالب. فنذهب إلى شاشة على يمين البرنامج ونبدأ بكتابة خوارزميات البرنامج وفقاً للغة البرمجية التي ستستخدمها. ومن ثم نضغط على إنهاء ونجد التطبيق قد تم تصديره في المكان الذي وضعناه في الشاشة الأولى.

 أساسيات لابد منها في برمجة تطبيقات الاندرويد: 

هناك بعض الأساسيات التي يجب على المبرمج اتباعها في عملية برمجة تطبيقات Android، حيث تمثل هذه الأساسيات القواعد التي ينبني عليها التطبيق من البداية للنهاية، وعدم الالتزام بهذه الأساسيات يعني عدم خروج التطبيق بكامل الجودة والتطبيق، كما أن هذه الأساسيات جاءت بناءاً على متطلبات البرمجة الاحترافية، وأولى هذه الأساسيات هو مناسبة لغة البرمجة لتطبيقات Android حيث أن لغات البرمجة تعتبر من المحركات الأساسية لكامل التطبيق، على سبيل المثال هل يمكن كتابة رواية عربية باللغة الإنجليزية؟ طبعاً لا وهذا المثال ينطبق تماماً على البرمجة، كما أن هذه العملية لها أساس متين متمثل بخواص التطبيق المراج تنفيذه ونقصد بالخواص الشكل الخارجي مع العمليات الداخلية التي يقوم بتنفيذها، وهنا لابد من إدراك هذه الخواص لأنه بناءاً عليها سيتم كتابة الخوارزميات البرمجية.

 وكذلك من هذه الأساسيات أن يكون التطبيق ملبياً لاحتياجات السوق إذا كان الهدف منه ربحي، وبالنسبة للتطبيقات التي ترتبط بالإنترنت فلابد هنا من إضافة دوال الانترنت بالشكل الصحيح، ولابد أيضاً من مراعاة التصميم الخارجي للتطبيق بحيث يكون جذاب وغير مختلط اختلاطاً يخرجه عن إطار الوضوح، ويعتبر حجم التطبيق أيضاً من الأمور التي يجب مراعاتها، حيث لابد وأن يكون هذا الحجم مناسب للرفع على المتجر قبل أي شيء آخر، كما أن المبرمج لابد له أن ينتبه لبيئة عمل التطبيق سواء بيئة البرمجة نفسها مثل ويندوز وماكنتوش وكذلك بيئة العمل هل هي اندرويد أو ايفون أو غير ذلك.

برمجة تطبيقات الهواتف الذكية

 تطوير تطبيقات Android... عوامل مساعدة: 

بيئة الاندرويد نفسها من أكثر بيئات البرمجة المتسمة بالتطوير، ولهذا المبرمج المبدع لا يكتفي بتعلم برمجة Android فقط، بل يسعى إلى تطوير هذه البرمجة والخروج بالعديد من التطبيقات ذات الكفاءة الأكثر جودة والجديدة، حيث الشواهد كثيرة بالنسبة لنجاح تطبيقات Android ذات الاحترافية وتحقيقها أرباح ضخمة، فما أن ينزل التطبيق الاحترافي على المتجر حتى يتم تنزيله من قبل الآلاف ولربما وصل لعشرات الآلاف والملايين، والاحتراف هنا ليس فقط في البرمجة بل وفي الفكرة والمحتوى كذلك، وهنا نضع بعض العوامل المساعدة في تطوير برمجة تطبيقات الاندرويد:

  1. الفكرة: الناس اليوم بحاجة لأفكار ابداعية تكون عبارة عن تفكير خارج الصندوق. وهذه الأفكار في التطبيقات تكون في فكرة التطبيق نفسه من حيث الوظيفة والأداء. وكذلك الفكرة البرمجية والتصميمية للهيكلية الداخلية والخارجية لتطبيق Android.
  2. التسويق: عند الحديث عن تطبيق مبرمج، لابد من الحديث معه عن التسويق لهذا التطبيق. فالتطبيق ينظر إليه بأنه منتج أو خدمة بحاجة لأن يعرفها الجمهور ويعرف جودتها. وأساليب التسويق كثيرة وهنا لابد أن يختار المبرمج أسلوب تسويق مبتكر وابداعي ليظهر التطبيق بأجمل حلة تجذب الجماهير لشراءه من على المتجر.
  3. السهولة: التطبيقات التي لا مربعات إرشادية فيها تعتبر من التطبيقات الفاشلة في الغالب. وذلك لأن المستخدم اليوم يبحث عن سرعة الاستخدام وسرعة الفهم للتطبيق. وهنا لابد من شرح التطبيق وتسهيله من خلال الشروحات على التطبيق نفسه.
  4. المرونة والقابلية للتطبيق: من الخطأ أن يتم انشاء تطبيق كنسخة واحدة جامدة. بل الصواب أن يتم انشاء التطبيق القابل لإجراء التعديلات والتطويرات في أي وقت لاحق. فالمستخدم قد يمل من النسخة مع مرور الزمن ويكون بحاجة لنسخة أخرى من نفس التطبيق.
  5. استخدام لغات البرمجة المتقدمة: من الجيد أن لغات البرمجة يتم تطويرها. وبالتالي تطوير هذه اللغات هو تطوير للتطبيقات التي تستخدمها. ولهذا لابد من استخدام لغات البرمجة الأكثر تطوراً.

 بعض الأخطاء التي يقع فيها المبرمجون أثناء برمجة تطبيقات الاندرويد: 

هناك بعض الأخطاء التي يقع فيها العديد من المبرمجين أثناء عملية برمجة تطبيقات Android، وهذه الأخطاء لابد من الحذر منها لأنها تعتبر أخطاء شائعة، ومن هذه الأخطاء هو الجمع بين أكثر من لغة مبرمجة لا يوجد بين هذه اللغات توافق في التطبيق الواحد، فهذا الخطأ سيؤدي إلى حدوث توقف مفاجئ للتطبيق، وكذلك عدم الحفظ أولاً بأول لكل ما يقوم به المبرمجون، وهذا يجعل هناك مشكلة فقد بعض الخوارزميات في أثناء عملية البرمجة لاسيما مع الانقطاع المفاجئ لمصدر الطاقة، ومن الأخطاء أيضاً ما يتعلق بالمبرمجين أنفسهم حيث يكون بعضهم غير محدد لهيكلية التطبيق النهائية التي يريد أن يصل إليها فنجد أن المخرج النهائي متداخل وغير مفهوم، وذلك بسبب قيام المبرمجين بالابتكار في أثناء البرمجة وعدم وجود تصور مسبق لما يقومون بتنفيذه.

ومن الأخطاء أيضاً عدم الانتباه إلى السعة التخزينية للتطبيق الذي تتم برمجته. وبالتالي عند الانتهاء من البرمجة والوصول لمرحلة الرفع على المتجر قد يأخذ الرفع وقتاً طويلاً. وقد لا تكتمل عملية الرفع بسبب الحجم التخزيني الكبير. وأيضاً فيما يتعلق بالتكوين الخوارزمي للتطبيق. فإن عدم التركيز وعدم الدقة في كتابة الأوامر والتوجيهات يعتبر من أكثر الأخطاء انتشاراً.


 ماذا يفعل المبرمج المبتدئ في برمجة تطبيقات الاندرويد: 

يجد المبرمج المبتدئ صعوبة في إتمام البرمجة أكثر من تلك الصعوبة التي يجدها المبرمج العادي أو الاحترافي. وهذا بكل بساطة لأنه لم يتمرس بعد على البرمجة. وهنا لابد للمبرمج المبتدئ بأن يبدأ بتعلم البرمجة من خلال كورسات تعليمية. ومن ثم يتوجه لإنشاء التطبيقات بدون برمجة عبر المواقع المتخصصة التي تقدم القوالب الجاهزة. ثم يكون بذلك قد كون صورة ذهنية عن ماهية عملية البرمجية. وبعدها يقوم بتنفيذ نشاطات عملية للبرمجة باستخدام لغات برمجة بسيطة وبإنشاء تطبيقات برمجة سهلة وبسيطة. ومن ثم يبدأ بالتدرج شيئاً فشيئاً من الصعب إلى الأسهل ليصل إلى الاحتراف.


 فيديو: دليل تعلم برمجة تطبيقات الهواتف الذكية للمبتدئين في البرمجة 


للاستفسار أو طلب الخدمة يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو إرسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.