العناصر الأساسية لخطة البحث العلمي

خطة البحث العلمي هي الجزء الرئيسي من وصف البحث الذي يقترحه الباحث الرئيسي، فتصف هذه المقالة العناصر الأساسية لخطة البحث. حيث تمنح خطة البحث الباحث الرئيسي الفرصة لمناقشة البحث المقترح، مع توضيح أهميته وكيفية إجرائه؟ فلابد عند كتابة خطة البحث الإجابة على الأسئلة التالية: ماذا تنوي أن تفعل؟ لماذا العمل مهم؟ ما الذي تم فعله بالفعل؟ كيف ستفعل هذا العمل؟


 مكونات خطة البحث العلمي: 

يصف هذا المقال مجموعة متنوعة من المكونات لتضمينها في المقترح البحثي منها ما يلي. المقدمة، الخلفية والأهمية، الدراسات السابقة؛ تصميم البحث وطرقه، والفرضيات؛ وخاتمة.

مقدمة خطة البحث العلمي:

تحدد المقدمة أسلوب ما يلي في اقتراح البحث الخاص بك، فتعامل معها على أنها العرض الأولي لفكرتك. حيث بعد قراءة المقدمة، يجب على القارئ فهم ما تريد القيام به، ويتكون لديه إحساس بشغفك بالموضوع. وأن يكن متحمساً للنتائج المحتملة للدراسة. فعندما تبدأ في كتابة مقترح البحث الخاص بك، من المفيد التفكير في المقدمة كسرد لما تريد القيام به. وغالباً تكون المقدمة مكتوبة من ثلاث فقرات إلى خمس فقرات، ضمن تلك الفقرات من المهم الإجابة بإيجاز على الأسئلة التالية. ما هي مشكلة البحث المركزية؟ كيف يرتبط موضوع اقتراحك البحثي بالمشكلة؟ وما الطرق التي ستستخدمها لتحليل مشكلة البحث؟ ولماذا من المهم إجراء هذا البحث؟ وكذلك ما هي أهمية البحث المقترح الخاص بك؟ ولماذا تعتبر نتائج البحث المقترح مهمة؟


خلفية وأهمية خطة البحث العلمي:

الغرض من هذا القسم هو شرح سياق مقترحك ووصف بالتفصيل سبب أهمية إجراء هذا البحث. فافترض أن الشخص أو الأشخاص الذين سيقرؤون اقتراحك البحثي لا يعرفون شيئاً أو يعرفون القليل جداً عن مشكلة البحث. بينما لا تحتاج إلى تضمين كل المعارف التي تعلمتها حول موضوعك في هذا القسم. فمن المهم التأكد من تضمين المواد الأكثر صلة التي ستساعد في شرح أهداف بحثك.

فمن المفضل أن تحاول معالجة بعض أو كل النقاط الرئيسية التالية أهمها. اذكر مشكلة البحث وقدم شرحاً أكثر شمولاً حول الغرض من الدراسة مما ذكرته في المقدمة. وكذلك قدم الأساس المنطقي للدراسة البحثية المقترحة، علاوة على ذلك اشرح بوضوح لماذا يستحق هذا البحث القيام به؟ وصِف القضايا أو المشكلات الرئيسية التي يجب أن يعالجها بحثك، فلا تنس أن تشرح كيف؟ وبأي طرق يعتمد بحثك المقترح على الأبحاث السابقة ذات الصلة؟ بالإضافة إلى شرح كيف تخطط لإجراء البحث الخاص بك. ومن ثم حدد بوضوح مصادر البحث الرئيسية أو الأكثر صلة التي تنوي استخدامها واشرح كيف ستساهم في تحليلك للموضوع؟ وضع حدوداً لبحثك المقترح، من أجل توفير تركيز واضح. وعند الاقتضاء، اذكر ليس فقط ما سوف تدرسه، ولكن ما سيتم استبعاده من دراستك. وأخيراً قدم تعريفات واضحة للمفاهيم والمصطلحات الأساسية، نظراً لأن المفاهيم والمصطلحات الأساسية غالباً ما تحتوي على العديد من التعريفات، فتأكد من تحديد التعريف الذي ستستخدمه في بحثك.


ثالثاً الدراسات السابقة في خطة البحث العلمي:

هذا المكون الرئيسي لخطة البحث العلمي هو الجانب الأكثر استهلاكا للوقت في إعداد اقتراح البحث الخاص بك. كما هو موضح توفر مراجعة الأدبيات الخلفية لدراستك وتوضح أهمية البحث المقترح. فعلى وجه التحديد، إنها مراجعة وتوليف لبحوث سابقة مرتبطة بالمشكلة التي تحددها للتحقيق فيها. بشكل أساسي، هدفك في مراجعة الأدبيات هو وضع دراستك البحثية ضمن ما تمت دراسته في الماضي. بينما تثبت للقارئ أن عملك أصلي ومبتكر ويضيف إلى الكل الأكبر.

العناصر الأساسية لخطة البحث العلمي

نظراً لأن مراجعة الأدبيات كثيفة المعلومات، فمن الضروري أن يتم تنظيم هذا القسم بذكاء لتمكين القارئ من فهم الحجج الأساسية التي تدعم دراستك. ومع ذلك، قد يكون هذا أسهل في التحديد ويصعب القيام به. ويرجع ذلك ببساطة إلى حقيقة وجود عدد كبير من الأبحاث ذات الصلة للتدقيق فيها. وبالتالي، فإن الإستراتيجية الجيدة لكتابة مراجعة الأدبيات هي تقسيم الأدبيات إلى فئات أو موضوعات مفاهيمية. بدلاً من محاولة وصف مجموعات مختلفة من الأدبيات التي قمت بمراجعتها.


 اقتراحات هامة: 

فيما يلي بعض الاقتراحات حول كيفية التعامل مع كتابة مراجعة الأدبيات الخاصة بك. في البداية  فكر في الأسئلة التي طرحها الباحثون الآخرون، والطرق التي استخدموها. وكذلك ما وجدوه، وما أوصوا به بناءً على النتائج التي توصلولها، فلا تخف من تحدي نتائج الأبحاث السابقة ذات الصلة. وكذلك قم بتقييم ما تعتقد أنه مفقود من البحث السابق واشرح كيف يملأ بحثك هذه الفجوة؟ أو يوسع نطاق البحث السابق.

من المهم أن نلاحظ أن التحدي الكبير المتعلق بإجراء مراجعة الأدبيات هو معرفة متى تتوقف. على هذا النحو، من المهم أن تعرف متى كشفت عن الفئات المفاهيمية الرئيسية التي يقوم عليها موضوع البحث الخاص بك. بشكل عام، عندما تبدأ في رؤية التكرار في الاستنتاجات أو التوصيات. يمكنك أن تثق في أنك قد غطت جميع الفئات المفاهيمية المهمة في مراجعة الأدبيات الخاصة بك. ومع ذلك، من المهم أيضاً الاعتراف بأن الباحثين غالباً ما يجدون أنفسهم يعودون إلى الأدبيات أثناء قيامهم بجمع وتحليل بياناتهم. على سبيل المثال، قد يتطور اكتشاف غير متوقع أثناء قيامك بجمع وتحليل البيانات. ففي هذه الحالة، من المهم أن تأخذ الوقت الكافي للتراجع ومراجعة الأدبيات مرة أخرى. وذلك للتأكد من عدم عثور باحثين آخرين على نتيجة مماثلة لذات نتيجتك.


 فيديو: اهم عناصر خطة البحث العلمي